"سنبريتيغ" أول دواء لعلاج التهاب المفاصل الفقارية
موسكو - سجلت وزارة الصحة الروسية أول دواء في العالم لعلاج مرض “بيختيريف”، وهو التهاب المفاصل الفقارية، حيث يعتبر مرضا مزمنا يؤثر على العمود الفقري والمفصل العجزي الحرقفي.
وجاء في تقرير نشرته الوزارة “سجلت وزارة الصحة الروسية الدواء المستهدف والفريد من نوعه في العالم لعلاج التهاب المفاصل الفقارية، ووفقا لنتائج الاختبارات السريرية أظهر الدواء فاعلية وسلامة عالية”.
تم تطوير الدواء من قبل العلماء من جامعة بيروغوف القومية الروسية للبحوث الطبية التابعة لوزارة الصحة الروسية ومعهد شيمياكين وأوفتشينيكوف للكيمياء العضوية الحيوية وبالتعاون مع شركة بيوكاد الروسية للصيدلة.
وأشارت وزارة الصحة إلى أن منظمة الصحة العالمية قد منحت الدواء تسمية “سنبريتيغ” الدولية، وتحت هذا الاسم سيتم نشر المعلومات حول الدواء بين العاملين في المجال الطبي والصيدلاني في جميع أنحاء العالم.
يذكر أن مرض “بيختيريف” هو مرض مزمن حيث تخطئ الأجسام المضادة في التعرف على أنسجة الغضروف والمفاصل باعتبارها أجساما غريبة، ويمكن أن يؤدي الألم والتصلب في العمود الفقري إلى محدودية الحركة.
ويسمح الدواء المطور بتدمير الخلايا اللمفاوية التائية المرضية التي تهاجم خلايا جسم الإنسان.
وأكد أحد مطوري الدواء، وهو رئيس الجامعة القومية الروسية للبحوث الطبية سيرغي لوكيانوف، أن “الدواء المبتكر يساعد على إيقاف المرض تماما، وليس له أي تثبيط للمناعة وليس له أي تأثير إدماني”.
وأوضح الإعلام أنه بعد تسجيل الدواء يمكن للشركة المصنعة للدواء أن تبدأ إنتاجه الصناعي.
والتهاب المفاصل الفقارية هو مرض التهابي قد يسبب التحام بعض عظام (فقرات) العمود الفقري بمرور الوقت. ويؤدي هذا الالتحام إلى جعل العمود الفقري أقل مرونة، وقد يؤدي إلى تقوّس وضعية الجسم. وفي حال إصابة الضلوع، قد يصعب التنفس بعمق.
وعندما تتفاقم حالة التهاب المفاصل الفقارية، تتكون عظمة جديدة كجزء من محاولة الجسم للشفاء. وتسد هذه العظمة الجديدة الفجوات الموجودة بين الفقرات بالتدريج، وفي نهاية الأمر تؤدي إلى لحم أقسام الفقرات معًا. ويمكن للفقرات الملحومة تسوية الانحناءات الطبيعية للعمود الفقري، فيصبح محدبا وغير مرن.
تبدأ المؤشرات والأعراض في الظهور عادةً في بداية مرحلة البلوغ. كما يمكن أن يصيب الالتهاب أجزاء أخرى من الجسم؛ وغالبًا ما تكون العينيْن.
ولا يوجد علاج شاف لالتهاب المفاصل الفقارية، لكن العلاجات المتاحة يمكنها أن تقلل حدة الأعراض، وربما تبطئ استفحال المرض.
وقد تشمل المؤشرات والأعراض المبكرة للمرض الألم والتيبُّس في أسفل الظهر والوركين، خاصة في الصباح وبعد فترات من عدم النشاط والحركة، وآلام الرقبة والإرهاق من الأعراض الشائعة أيضًا. ومع مرور الوقت يُمكن للأعراضَ أن تتزايد أو تتحسَّن أو تتوقَّف على فتراتٍ مُتَقطِّعة.
والمناطق الأكثر ضررًا بشكل شائع هي:
- المِفصل الذي بين قاعدة العمود الفقري والحوض.
- الفِقرات في أسفل الظهر.
- الأماكن التي تلتقي فيها الأوتار والأربطة بالعظام، وخصوصًا في العمود الفقري، ولكن أحيانًا يكون ذلك على طول الجزء الخلفي من العَقِب (كعب القدم).
- الغضاريف التي بين عظام الصدر والأضلاع.
- مفاصل الورك والكتفين.